--- ---- أحلــــــــــــــــــى موقع : مايو 2011

الاثنين، مايو 30، 2011

عيادة المريض .. عبادة منسّية



معنى عيادة المريض :


إن عيادة المريض فى الإسلام تعنى الذهاب إليه لتسليته والوقوف بجانبه إذا إحتاج للعون والمساعدة والتخفيف عنه وإدخال الفرح والسرور إلى نفسه والسكن إلى روحه وعقله.
وقد قال فى ذلك فضيلة الشيخ ابن العثيمين –رحمه الله- أن عيادة المريض واجبة على المسلمين . وأن ترك المريض دون أن يعوده أحد من المسلمين تحت دعوى أن العيادة سنة وليست فرض فإن هذا لايجوز.
كما بيّن فضيلته أن عيادة المريض الذى يسهل الذهاب إليه لايكفى فيها الهاتف إلا إذا وجد من يعوده فى بيته وأما عيادة الوالدين وأولى الأرحام فهى واجبة لاسنة .


كما يقول فضيلته شارحا قول صاحب كتاب ( زاد المستنقع ) _ أبوالنجا موسى الحجاوى – قال المؤلف " عيادة المريض " ولم يقل زيارة .. لأن الزيارة للصحيح والعيادة للمريض وكأنه أختير لفظ العيادة للمريض من أجل أن تكرر لأنها مأخوذة من العود وهو الرجوع للشيء مرة بعد أخرى .. والمرض قد يطول فيحتاج الانسان إلى تكرار العيادة .
وقد قال بعض العلماء أن عيادة المريض واجب كفائي أى يجب على المسلمين أن يعودوا مرضاهم وهذا هو الصحيح لأن النبى صلى الله عليه وسلم جعلها من حق المسلم على المسلم وليس من محاسن الاسلام أن يمرض الواحد منا ولايعوده أحد وكأنه مرض فى بريّة , فلو علمنا أن هذا الرجل لايعوده أحد فإنه يجب على من علم بحاله وقدر أن يعوده.

أهمية عيادة المريض فى الاسلام :


حرص النبى محمد صلى الله عليه وسلم على عيادة المريض فقال : حق المسلم على المسلم رد السلام وإتباع الجنائز واجابة الدعوة وتشميت العاطس "
ولايلزم كما هو واضح بالحديث أن يكون المسلم من معارفه وإنما يكفى وصف الاسلام بقول : حق المسلم على المسلم .. فجعل المسألة على الاطلاق لكونه مسلما.


فضل عيادة المريض :

آداب عيادة المريض:

عن ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : من عاد مريضا لم
يحضر أجله فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش
العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض "

الآثار المترتبة على عيادة المريض :

ولعل من أجمل ماورد فى مسألة عيادة المريض وخطورتها فى تصديع
الصف المسلم ماذكره فضيلة الشيخ عباس السيسى –رحمه الله- فى
كتابه " الطريق إلى القلوب " وهى حقا كلمات كتبت من ذهب وهامة فى
الوصول إلى قمة الذوق والاخلاق الجميلة الواجب على أفراد الصف
المسلم أن يتخلق بها لضمان التماسك والمتانة والتحابّ بين افراد
المجتمع المسلم .

يقول الشيخ عباس السيسى - رحمه الله - :


ولعل أخطر ما صادفنى فى رحلة هذه الحياة، وما عشته بنفسى وشاهدته بعينى من الذين كانوا ملء السمع والبصر، لا تخلو مجالسهم من عشرات بل مئات من الإخوة شيبا وشبابا، هؤلاء قد فعل بهم الزمن ما يفعله بكثيرمن خلق الله، فقد يبلغ بأحدهم العمر مبلغ الشيخوخة، أو يصيبه المرض، فتراه فى أيام مرضه الأولى يقبل على زيارته العديد من الإخوة، تبدى له مشاعر الأنس والاهتمام، وتمضى الأيام بعد ذلك، ويطول به الرقاد، وتزداد عليه الهموم، وتؤرقه الوحدة، ويشتعل عقله وفكره بالتفكر فى الماضى والحاضر، وتكسوه مسحة من الأحزان والإحساس بالغربة!، فيكون فى هذه الحالة أشد ما يكون حاجة إلى زائر يلطف مجلسه، ويرطب أحاسيسه، ويغير من ظروفه الكئيبة الحزينة.
إننا يجب أن ننظر إلى مستقبل كل منا حين يأويه هذا المصير، فإن الأمور دائما تقاس بالخواتيم.
فهل من دروس فى التربية تستقر فى قلوب الإخوة ووجدانهم، حتى لا يغفلوا عن هذا الواجب الإسلامى الكريم، وحتى لا يقعوا فى المحظور، ويقطعوا الجذور؟. (2)
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس ". متفق عليه. 2- ان تكون عيادته بعد ثلاثة ايام من مرضه لما رواه ابن ماجه والبيهقى . قال : كان النبى لايعود مريضا إلا بعد ثلاث " 3- تخفيف الزيارة 5- الدعاء له كما فعل النبى صلى الله عليه وسلم بأن يقول سبعا : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك " 6- استحباب جلوس العائد عند رأس المريض وتطييب خاطره بأعذب الكلام الذى تُشتم منه رائحة الشفاء والبركة فى العمر واطالته مما يرفع معنويات المريض ويجبر خاطره. 7- طلب الدعاء من المريض .. فدعاء المريض كدعاء الملائكة . 2- إستشعار المريض واهل بيته بأنه يوجد من يحبه ويسأل عنه عند أزمته ومرضه مما يزيد درجة الثقة والاطمئنان فى القلوب .. سواء لدى المريض أو أهل بيته . 3- تأصيل روابط المحبة والاخوة بين العائدين والمريض المزور. 4- تحقيق تماسك وتعاضد المجتمع المسلم ستكون هى الثمرة الكبيرة المرجوة مما سيكون من شأنه تكوين البنيان المرصوص الذى اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الاعضاء بالحمى والسهر . 5- اظهار جمال الاسلام وعظمة أخلاق النبى محمد صلى الله عليه وسلم على حرصه الشديد على تأكيد حقوق المسلم على المسلم والتى لاتتحقق إلا بالسلوك العملى والمعاملة الواقعية الصادقة. 6- استشعار العائد بأنه قد أدى حقا من حقوق المسلمين عليه مما يجعله قرير النفس مطمئن البال . 7- استشعار العائد بنعمة الصحة والعافية التى منحها الله له وحرم منها أخاه المريض مما يكون فى ذلك عونا له على تفعيل عبادة الشكر لله تعالى على نعمه التى لاتعد ولاتحصى. 8- سلامة القلوب من الأضغان والاحقاد الناتجة عن التقصير فى حقوق المريض . 4- عدم نسيان الهدية . 1- تحقيق تطييب الخاطر فى نفس المريض وشعوره بأن الدنيا ماتزال بخير وأن الناس مازالوا أوفياء وأن أمة محمد صلى الله عليه وسلم هى حقا خير أمة أخرجت للناس حقا وصدقا وعملا وواقعا .
1- المسارعة الى عيادته وعدم التسويف .
1- الثمرة الأولى أن العائد يفوز بثمار الجنة حتى يرجع من زيارته . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المسلم لم يزل فى خُرفة الجنة حتى يرجع قيل: يارسول الله وماخرفة الجنة؟ قال : جناها " 2- الثمرة الثانية التى يسعدنا بها النبى الحبيب " مامن مسلم يعود مسلما غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسى وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف حتى يصبح وكان له خريف فى الجنة. 


 
بقلم : نبيل جلهوم
الهوامش:
الطريق إلى القلوب 0الشيخ عباس السيسى –رحمه الله-

المرأة المسلمة.. بين الأصالة والمعاصرة





لمشاهدة الصورة بحجم اكبر إضغط علي الصورة إنّ أهم العُقد والمفارقات التي تواجهها المرأة المسلمة منذ فُتحت أمامها أبواب ما يُسمّى بالحداثة والعصرنة ومتطلبات المدنيّة، هي قضية الموائمة والإنسجام بين لوازم الدنيا والتقيد بالفروض والقيم والواجبات الدينية والأخلاقية (بين الثبات الرسالي ودواعي الإنفتاح على الواقع المتجدد في كل شيء)، بدءاً من الموضة، وانتهاء بمفاهيم ومعايير المنظومة القيمية الجديدة التي ربطت نفسها وأريد لها أن تُربط بالتطور العلمي المادي والتكنولوجي المشهود والوافد الذي حاول غزاة الفكر والواقع الإسلامي أن يجعلوه شاهد الحقانية والصواب لدى التيار المهاجم.
هذا حيث لا يوجد أدنى شك في أنه ليس ثمة أي إرتباط من قريب أو بعيد بين الرقي المادي والسداد الحضاري والأخلاقي.. وإنّ نظرة خاطفة إلى أخلاقية هذا الصعود المادي وطريقة تعاطيه الإستعماري المتجبر مع الواقع الإنساني من حوله، تكفي للحكم على حقيقة مضامينه القيمية وتوجهاته ودوافعه المعلنة والخفية من الهيمنة والإستغلال واستحمار الآخرين على كل الأصعدة الثقافية والحضارية والسياسية من خلال الإستعمار المباشر بسياسة الغزو والإحتلال وفرض الإرادة بالهيمنة المذلة القاهرة، ثمّ بالتقسيم، وفرض الوصايات، وتغيير المناهج، وتنصيب الصنائع والتابعين، وتشجيع جهود الغواة والمخدوعين لحرف الأمّة عن مسارها، والمرأة خصوصاً، عن جادة الفضيلة والإستقامة، وجعلها أفضل وسيلة وآلية لتخريب كيان الأمّة الأخلاقي، وجرّها بالتدريج إلى مستنقع الحضارة المهاجمة، حضارة التحلل والإبتذال بإسم تحرير المرأة، وإنقاذها من براثن التخلف الذي صرّحوا ولمّحوا إنه من معطيات دينها وعقيدتها، لا من الممارسات والإجتهادات والنظرات التي ينفذها في حقّها المحسوبون على الإسلام بإسم تعاليمه.
إنّ مفهوم الأصالة يعني الثبات على المفاهيم والقيم النابعة من العقيدة والشريعة والأعراف والتقاليد المنسجمة مع روحها، وتعاليمها، وجوهر توجهاتها وأهدافها وملاكاتها التي تريد أن تصوغ الواقع على أساسها، وتحميه في إطارها من الضياع والإنهيار، وتبقيه في دائرة أمجاده الحضارية والقيمية التي جعلت منه ردحاً من الزمن سيد الواقع الإنساني ورائده على طريق السمو الإنساني والسعادة المثلى في بحبوحة الرفاه المنشود بالخلاص من الربوبيات الزائفة، ومن طواغيت السلطات والأفكار والرؤى الزائفة التي تسخر الإنسان خليفة الرحمن إلى رغبات العتاة من الأكاسرة والقياصرة والمستعبدين.
أمّا الحداثة، فهي تعني الأخذ بمعطيات الواقع المتجدد، والإنسجام مع تداعيات التطور المدني والمادي، ومماشاة الركب الصاعد للقيم والنظرات الجديدة عن الحياة والمنظومة التنظيرية والتقنينية المرسومة لهذا التحول المشهود القائم على أسس الإنطلاقة البشرية في شتى المجالات العلمية والفكرية والثقافية والتكنولوجية.
إنّ هذه الإنطلاقة، وكما هو مشهود للجميع، خالية من أي معنى من معاني الحضارة الروحية، وهي تكابد الخواء المعنوي القاتل، وتكاد تتمحض بصورة مطلقة للتوجهات المادية والإلحادية تحت إطار (العلمنة)، وإبعاد الدين عن الحياة، وجعله إختياراً فردياً مسموحاً به كعلاقة خاصة بين الإنسان وربّه، ولا شأن له بالأطر التنظيمية التي تدير شؤون الواقع بشتى مناحيه وأشكاله.
ومن هنا، فإنّ هذه الوثبة تحمل في طياتها أخطر أمراض النفس، وأسوأ المكابدات العصبية المرهقة التي لم تُجدِ معها نفعاً كل هذه المهدئات، والمسكنات، وألوان البريق والصخب والمظاهر الخلابة التي تشاغل المشاعر، وتعبث بالأحاسيس، وتستغفل القلوب التي لا يمكن أن تصم سمعها عن نداءات الفطرة القاضية بالإلتفات إلى الجانب الآخر الذي يصيح في الأعماق: من أين جئنا؟ وما هو المطلوب؟ وإلى أين نعود؟
نعم، هذه الإنطلاقة تحتوي على الكثير من المكاسب المادية والمدنية التي بإمكانها أن تكون وسائل للرفاه والراحة المادية التي جعلها الله سبحانه من زينة الحياة وإمكاناتها المحللة التي لم يُحرِّمها على عباده: (قُل مَن حرَّم زينة الله التي أخرج لعباده والطيِّبات من الرزق...)، وقد حثّهم على إغتنام طاقات الوجود وسننه وإمكاناته لإبداع كل ما يعينهم في مسيرتهم مسيرة الخلافة له على أرضه، ويخفف عنهم أعباء الحياة وتكاليفها، ويسهل عليهم أداء ما عليهم في تجربة هذه الدنيا الفانية من تكاليف ووظائف إزاء أنفسهم وغيرهم من أعمال البر والإحسان، وإعمار النفوس والواقع بالقيم والممارسات الخيرة القائمة على هدى الوحي العاصم، وتسديدات النبوة الهادية إلى طريق الرشاد.
إنّ كل ما هو مباح في مبادئ الشريعة من معالم التطور والمدنية في شتى المجالات، هو من عطاءات الله سبحانه لهذه البشرية بما أتاحه لها من الفكر الخلاق، وتسخير الواقع بالإمكانات والطاقات والتجارب المتراكمة المبدعة، ولا ينبغي للإنسانية أن تتجاهل هذه المنن الربّانية التي تخطو بها مع نعم الله وبركاته التي لا تحصى.. خطوات واسعة نحو الرفاه المادي الذي فتح الله سبحانه أبوابه أمام البشرية: (وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها...)، (وسخَّر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعاً منه...).
ويبقى المطلوب الإلهي الأساس من عابديه إزاء نعمه الموفورة هذه هو شكرها بحسن التصرف فيها في مرضاته جلّ شأنه، وخدمة رسالته وخلقه، وعدم استغلالها في المنكرات، ومعصية البارئ العظيم، والتجاوز على الآخرين، فما دامت هي أدوات ووسائل لأداء واجب الخلافة العابدة الشاهدة، فإنها يجب أن تكون منضبطة بضابطة الورع والقيم الربّانية والموازين الشرعية على مسار تحكيم رسالة الله سبحانه في بلاده وعباده.

د. إقبال الأسدي* المصدر: مجلة الرياحين

الجمعة، مايو 27، 2011

عشر خطط للمحافظة على المرتب الشهري‏





empty wallet محفظة خالية
أكثرنا يعاني من موضوع الفوضى في التحكم في الدخل الشهري و عدم استطاعته التوفير ..
و لهذه المشكلة أسباب واضحة تتعلق بطريقة التعامل مع الدخل الشهري ..
وفي هذا الموضوع عشر خطط لتيسير أموركم المالية و حفظ نقودكم ..
 
الخطة الأولى : الصدقة 

كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ( ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدًا بعفو إلا خيرًا وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله )
وذلك بطريقة الاستقطاع الشهري فتستقطع من راتبك لحساب أحد أقاربك المحتاجين فترسل له شهريا 5% من راتبك ،
و إن لم تجد فتستقطع ذلك لأحد الجمعيات الخيرية …
وستجد أثر ذلك بإذن الله ببركة في مالك حيث أن الصدقة تجنبك كثيراً من أقدار الله المؤلمة التي تأكل كثيراً من راتبك
كمرضك ومرض أهلك . قال صلى الله عليه وسلم ( داووا مرضاكم بالصدقة )

الخطة الثانية : تخلص من الديون 

لقد استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم من ( غلبة الدين وقهر الرجال ) فاحرص أن تفر من الدين فرارك من الأسد ..
اجلس مع نفسك و احسب ديونك و اكتبها في سجل خاص ، وكلما توفر عندك مبلغ سدد غريمك ولا تؤخره .
لو كان الدين هيناً لغفره الله للشهيد ، في الحديث ( يغفر للشهيد كل ذنوبه إلا الدين ) .

الخطة الثالثة : اصرف نصف راتبك وادخر النصف الآخر

افتح حساباً آخر في بنكك وحول له كل شهر 50% أو 40% من مرتبك . فإن لم تستطع فابدأ بالتدرج 10% ثم 15% في
الستة أشهر التالية ثم 20 % وهكذا حتى تصل لهدفك وهو ادخار نصف دخلك الشهري .

الخطة الرابعة : إذا اشتهيت شراء شئ فأجله أسبوعاً أو شهراً

وذلك لأن النفس البشرية كالطفل إن رغب بشئ يريد الحصول عليه آنياً ، ولكن إن أخرت الشراء لشهر ستجد أن الرغبة قد خفت أو زالت .
وقد ورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لجابر لما رأى معه لحماً : ما هذا يا جابر ؟ فقال ج ابر : اشتهيت لحماً فاشتريته .
فقال عمر : أوكلما اشتهيت اشتريت ؟؟!! ..

الخطة الخامسة : اجعل لزوجتك مصروفاً ثابتاً

فإن سحبها على المفتوح يؤدي لتآكل أموالك وأنت لا تدري …
أعطها مبلغاً ثابتاً يكفيها شهرياً وأعلمها أن هذا راتبها تلبس منه و تتزين منه وتهدي وتتصدق منه .
علمها الاقتصاد و التوفير بهذه الطريقة ..
إن طلبت منك زيادة في شهر فأخبرها أن لا مانع أن أقدم لك مصروف الشهر القادم أو جزء منه . .
ومع الوقت سترتاح أنت من المطالبات المتكررة ، و ترتاح هي من مطالبتك في كل مناسبة . .
ولا تنس أن تزيد مصروف رمضان ، ولا تنس أيضاً أن تزيد لها مصروفها مع كل زيادة في راتبك بنفس نسبة الزيادة براتبك . فقد قال
الرسول صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله )

الخطة السادسة : أسكن في بيت يناسب دخلك

المنزل الكبير يكلف أكثر فأرضه أغلى وبناءه أكثر تكلفة وحين تسكنه ، يكلف كهرباء أكثر ويحتاج إلى خادمة أو خادمتين لتنظيفه ، وهذا كله يأكل راتبك الشهري ويجعلك أسيراً لهذه المصاريف .
الحل : انتقل لمنزل أصغر يجمعكك أنت وأبناءك فتعيش وإياهم متقاربين،يرى بعضكم بعضاً ويسمع بعضكم صوت بعض بدل المنزل الكبير الذي يعيش كل ولد في غرفة خاصة لها حمّامها لا تراهم إلا لماماً ، فتفقد التواصل مع أهل بيتك وتفقد مدخراتك وتعيش مدة طويلة تسدد قسطاً يلتهم معظم مرتبك الشهري بسبب هذا البيت الكبير ..
وأهمس بأذنك : ( حينما تغلق الأبواب تتساوى الأحياء ) !
فلا فرق بين من يعيش في شمال المدينة أو جنوبها حينما يغلق الجميع أبواب البيت عليهم . .
حينما تقتنع بذلك ستتخلى عن الشراء في الأحياء الفخمة .. فسعر الأرض فيها يعادل سعر منزل صغير في حي متوسط ..

الخطة السابعة : لا تشتري سيارة جديدة

تفقد السيارة ما يقارب 10% من قيمتها يوم خروجها من المعرض .
وتفقد السيارة من 30% إلى 40 % من قيمتها خلال سنتين .
وكل هذا الانخفاض في قيمتها هو ما ستخسره من راتبك لو أنك اشتريتها جديدة ..
إذاً اشترها وقد مضى عليها موديل أو موديلين ستجد أنك وفرت مبلغاً من المال أنت أحوج إليه من وكيل تويوتا !!
همسة : تنخفض قيمة السيارة المستعملة بشكل كبير لما يصدر شكل جديد من الموديل الجديد ،
هنا فرصة جميلة بالنسبة لك لتحضى بسيارة قد فقدت نسبة كبيرة من قيمتها ..
ولا يغرك نظرة الناس فإنهم لن يفيدوك حينما ينفد راتبك في منتصف الشهر و لديك سيارة من الشكل الجديد ..!

الخطة الثامنة : لا تتنزه في السوق ولا تدخل السوبرماركت إلا بقائمة للمشتريات ولا تدخله وأنت جائع !

النزهة لها أماكن كثيرة يمكن أن تستمتع فيها أنت وعائلتك ، لكن السوق ليس أحدها ..
خاصة إذا كنت ممن يتسائل عن سبب نفاد مرتبه في منتصف الشهر ..
واجعل زوجتك تكتب لك قائمة بمشتريات البيت ولا تحد عنها ، وقاوم رغبتك بشراء أي شئ لم تكتبه لك .
تتنافس الشركات في وضع بضاعتها في ستاندات العرض الأمامية و هذا لتصطاد الزبائن القادمين بلا قائمة مشتريات ..
لذا كن فطناً ولا تسمح لهم في مشاركتك في رزق أبناءك .

الخطة التاسعة : لا تشتري شيئاً إلا نقداً

ابتعد عن جحيم التقسيط فلقد أهلك أمماً ونحن على طريقهم … ولا تغرك الدعايات الجذابة المغرية ..
فإن قررت شراء شئ فعود نفسك أن توفر له حتى تكتمل قيمته ..
و لا تكن صيداً سهلاً لشركات التقسيط ..
همسة : لا ترتكب التقسيط إلا في أمرين : منزلك و مهر زوجتك ..

الخطة العاشرة : جد لك دخلاً آخر

ابحث عن عمل مسائي أو عمل حر لتدعم دخلك الشهري ..
ولكن تجنب المغامرات التجارية غير المحسوبة كالمضاربة في سوق الأسهم و الاستثمار في الشركات التي توزع أرباحاً فاحشة فكلها تأكل مدخراتك كما تأكل النار الهشيم ..
أتمنى أن تكون هذه الخطوات المختصرة معينة لكل شخص يريد تنظيم أموره المادية …
و لا أفرغ الله لكم جيباً