مقامة لم يكتبها بديع الزمان
أمر أهل هذا الزمان غير مفهوم ، و طبعهم
غير معلوم ، كلٌّ منهم انكفأ على نفسه
و بأمر غيره غير مهموم . و برغم تطور
وسائل الإتصال فإن الجماعة اعتراها
الإنفصال، فلم يعُد يهمها السلم و لا الإقتتـا ل
و لا القبح في الأخلاق و لا الجمال ،
و استوى عندهم الحال ....
أهل هذا الزمان تمرّدوا على كل القِيم ،
بدعوى التحضّر و مواكبة الأمم فشـدّوا
لذلك الهِمم ، فضيّعوا و أضاعوا ما عليهم و
ما لهم ، قطعوا ماضيهم عن حاضرهم
، أفرغوا عقولهم من العلوم و فرّطوا في ما
خطّه القلم و للغرْب فوّضوا شأنهم
و سلّموا أمرهم ...
أهل هذا الزمان تركوا التفكير بالعقل و
تطوير ما ورثوه بالنّقل . شغلوا أنفسهم
بالهـزِّ و الرَّكل،، أضاعوا الفرض و أقاموا
الشعائر للنّفل ..
فرّطوا في حقوقهم و كذلك النّفائس ،
فصارت ملفّـاتٍ في أدراج المجالس و
وكادوا لبعضهم المؤامرات و الدسائس ، و
لأجل الكرسي تملّكتهم الهواجس ،
ثم حكموا الرّقاب بمرجعية الوساوس ...
حال ٌ يا صاحبي لا يسر العدوّ و لا الصديق ،
نسأل الله هداية للطريق و نجاةً لوضعنا
الغريق . فالخير مازال من بعض العباد ،،، و
الأمّة
ولاّّدة أمجاد ..
هناك 6 تعليقات:
أي قلم هذا الذي تملك
إنه بارع في وصف حال ما نحن عليه اليو م
أخي أشد على يديك
لي معك لقاءات أخرى إنشاء الله .
ا. الشربتجي
كلام رائع وجميل جدا
احببك عليه
واتمنى لك التوفيق
دمت بالف خير
كمال الهاشمي
أشكرك أخي منجي على ما كتبت بالفعل
دخو ل العولمة وتحطيم الحدود السياسية والإقتصادية والإجتماعية أمر خطير إذا لم يكن هناك ضوابط تحكم هذا
فها نحن نرى انهيار ثقافتنا أمام ثقافة الغرب وتقاليدهم وعاداتهم
هذا الإنبهار جعلنا منفصلين وكل منا ينكفأ على نفسه ولا يهتم لأمر غيره
تقبل تحياتي
أخوك عزالدين
كلمات من الواقع
نعم اهل هذا الزمان ضيعوا
كل شيء
فلا يعترفون في
الماضي وامجاده
ولا ينظرون للحاضر
وما فيه من مآسي
ولا يتأملون مستقبلا
وما فيه من خير قادم
ومع ذلك
تبقى قدرة
الله سبحانه وتعالى
فوق كل شيء
والنصر وعد من
الله سبحانه وتعالى
وليس درب من الخيال
والخلافه الاسلاميه قادمه
ان شاء الله تعالى
ولنعمل معا لسماء2018
فالخير مازال من بعض العباد ،،، و
الأمّة
ولاّّدة أمجاد ..
للأسف ... هذا ما آل إليه حال الأمة .... تطرقت إلى جميع الجوانب ... و كانت سهمامك صائبة ... و الجرح ينزف ... و ختامها كان الأمل .... نأمل
دمت مبدعــــا
يسر فوزى
اهلا يسر
دوما تعانقين الابداع في ردودك
شكرا
إرسال تعليق