--- ---- أحلــــــــــــــــــى موقع

الاثنين، يوليو 12، 2010







النظر إلى النساء

هذه دراسة جديدة تؤكد صدق ما جاء في كتاب الله قبل أربعة عشر قرناً، حيث تبين للعلماء أن النظر إلى النساء يؤثر على الذاكرة لدى الإنسان....

تؤكد دراسة هولندية جديدة أجراها أحد الباحثين على طلاب وطالبات في الجامعة أن مجرد حضور النساء الفاتنات والحديث معهن يسبب التشويش للرجال ويضعف الذاكرة لديهم ويخفض أداءهم العقلي بشكل كبير.

ويقول العلماء كلما كانت زينة المرأة وفتنتها أكبر كلما كان التأثر أكبر، ويفسر العلماء هذه الظاهرة بأن خلايا الدماغ التي تقوم بمعالجة المعلومات واتخاذ القرار تتأثر بحضور المرأة والنظر إليها والحديث معها. وركزت هذه الدراسة على موضوع الجاذبية والفتنة والتبرج

فالنظر إلى المرأة المتبرجة يفقد الرجل صوابه وبالتالي لا يتمكن من اتخاذ قرار صائب، على الأقل خلال وبعد النظر بفترة قصيرة حتى يزول التأثير.

كما قال الباحثون إن "هذه الدراسة أظهرت ان معدلات الكورتيزول ترتفع بعد التواجد طوال 5 دقائق مع امرأة شابة وجذابة".

يشار إلى ان للكورتيزول فوائد إيجابية إذا تواجد في الجسم بكميات قليلة إذ يساعد على الوعي، لكن ارتفاع معدلاته بشكل مزمن يمكن أن يسيء للجسم ويتسبب بأمراض القلب أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو حتى العجز الجنسي

وربما ندرك لماذا أمرنا الله بغض البصر،

يقول تعالى

(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور: 30].

وانظروا معي إلى خطاب الرحمن الرحيم الذي جاء بصيغة (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ) ليذكرنا بوجود رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا، وكأنه يأمرنا في كل لحظة أن نغض البصر.

يذكرنا البيان الإلهي بالنبي في هذا الموقف عسى أن نتذكر سيرته العطرة وأخلاقه وأنه لم ينظر إلى امرأة قط نظر شهوة.

وانظروا معي إلى هذه العبارة الرائعة: (ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ)، فالنظر إلى المرأة يفسد التفكير والعقل ويعكر خلايا الدماغ ويشوش العمليات الفكرية فيه، ولكن عندما ينتهي الإنسان عن النظر إلى هذه المحرمات فإن دماغه يعمل بطريقة أكثر كفاءة ويستطيع اتخاذ القرار الصحيح بسهولة.

وانظروا معي كيف ختم الله هذه الآية العظيمة بقوله: (إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) ليذكرنا بمراقبة الله لنا في كل لحظة، فهو القائل: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر: 19].

وهذه أفضل طريقة للعلاج، حيث يقول علماء النفس إن إحساس الإنسان بالمراقبة الخارجية يمكن أن يمنعه من ارتكاب الممنوعات.

وانظروا أيضاً كيف بدأ الأمر بغض النظر (يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) ثم حفظ الفرج (وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) لأن الله يريد أن يبعد عنا أي شبهة أو فعل يؤدي إلى الفاحشة، فالنظر هو الخطوة الأولى لارتكاب المحرمات،

والإنسان عندما يغض بصره فإنه يحس بحلاوة رائعة، وهذا ما أخبر به النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، حيث أخبر

بأن النظرة سهم من سهام إبليس من تركه مخافة الرحمن أبدله الله نوراً يجد حلاوته في قلبه... سبحان الله!

وأخيراً أود أن أذكركم بأن عدد من علماء المسلمين قاموا بدراسة عن تأثير النظرة المحرمة، ومداومة النظر إلى النساء، وتبين لهم أن النظر إلى النساء يورث الكثير من الأمراض، على رأسها

تصلب الشرايين

نتيجة الهيجان الذي تحدثه هذه النظرات، وكذلك احتقان البروستاتا، أو الضعف الجنسي، وأحيانًا العقم الكلي

ضغط الدم وبعض الاضطرابات النفسية

وغير ذلك من الأمراض، وقد أراد الله تعالى أن يطهرنا ويزكينا، ولذلك

قال: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا)

[النساء: 27].

ملاحظة:

إن الدراسات أظهرت أن تأثير المرأة المتبرجة أكبر بكثير من المرأة العادية، ومن هنا ربما ندرك لماذا حرم الإسلام تبرّج المرأة،

بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد حذر المرأة من التبرج وأخبر بأنها لا تشم رائحة الجنة _ إلا أن تتوب إلى الله تعالى.

وفي حديث نبوي عظيم أخبر سيد البشر بأن التبرج والفتنة وخروج النساء (كاسيات عاريات مائلات مميلات) من علامات الساعة، وبالفعل، كيفما تلفتنا نرى أثراً من آثار التبرج، سواء على الفضائيات أو في الشوارع أو في جو العمل... ولذلك ينبغي أن نتذكر الأمر الإلهي:

(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور: 30

عقوبات النظر إلى المحرمات

يقول اللة تعالى

(ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق)

اعلم أن النظر إلى المحرمات
يورث الحسرات والزفرات والاكتئاب والأمراض النفسية والألم الشديد

فيرى العبد ما ليس قادرا عليه ولا صابرا عنه، وهذا من أعظم العذاب كما قيل

إبطال الطاعات

فعن حذيفة قال: من تأمل خلق امرأة من وراء الثياب فقد أبطل صومه

الغفلة عن الله والدار الآخرة

فإن القلب إذا شغل بالمحرمات أورثه ذلك كسلا عن ذكر الله وملازمة الطاعات

فساد القلب

فالنظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية، فإن لم تقتله جرحته، فهي بمنزلة الشرارة من النار ترمى في الحشيش اليابس، فإن لم تحرقه كله أحرقت بعضه.

نسيان العلم

فقد نسي أحد العباد القرآن بسبب نظرة

نزول البلاء

قال عمرو بن مرة: نظرت إلى امرأة فأعجبتني فكف بصري، فأرجو أن يكون ذلك جزائي.

فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله :

{ الو أطلع أحد في بيتك ولم تأذن له، فخذفته بحصاة ففقأت عينه، ما كان عليك جناح }
[متفق عليه].

فوائد غض البصر

تخليص القلب من ألم الحسرة

فإن من أطلق نظره دامت حسرته

أنه يورث القلب نورا وإشراقا

يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح، كما أن إطلاق البصر يورثه ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه

أنه يورث صحة الفراسة

فإنها من النور وثمراته، فمن غض بصره عن المحارم، وكف نفسه عن الشهوات، وأكل من الحلال- لم تخطئ فراسته

أنه يفتح له طرق العلم وأبوابه

ويسهل عليه أسبابه, وذلك بسبب نور القلب، فإنه إذا استنار ظهرت فيه حقائق المعلومات، ومن أرسل بصره تكدر عليه قلبه وأظلم.

أنه يورث قوة القلب وثباته وشجاعته

قال بعض الشيوخ: الناس يطلبون العز بأبواب الملوك، ولا يجدونه إلا في طاعة الله

أنه يورث القلب سرورا وفرحة وانشراحا

أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظر، فلذة العفة أعظم من لذة الذنب

أنه يخلص القلب من أسر الشهوة

فإن الأسير هو أسير شهوته وهواه، ومتى أسرت الشهوة والهوى القلب تمكن منه عدوه، وسامه سوء العذاب

يسد عن العبد بابا من أبواب جهنم

فإن النظر باب الشهوة الحاملة على مواقعة الفاحشة، فمتى غض بصره سلم من الوقوع في الفاحشة، ومتى أطلقه كان هلاكه أقرب

أنه يقوي العقل ويزيده ويثبته

فإن إطلاق البصر وإرساله لا يحصل إلا من خفة العقل وطيشه وعدم ملاحظته للعواقب كما قيل:

وأعقل الناس من لم يرتكب سببا *** حتى يفكر ما تجني عواقبه

أنه يورث محبة الله

قال الحسن بن مجاهد: غض البصر عن محارم الله يورث حب الله

أنه يورث الحكمة

قال أبو الحسين الوراق: من غض بصره عن محرم أورثه الله بذلك حكمة على لسانه، يهدى بها سامعوه

أنه يفرغ القلب للتفكر في مصالحه والاشتغال بما ينجيه يوم القيامة.

جاهد نفسك لحظة

فتفهم يا أخي ما أوصيك به، إنما بصرك نعمة من الله عليك، فلا تعصيه بنعمه، وعامله بغضه عن الحرام تربح، واحذر أن تكون العقوبة سلب تلك النعمة، فإن فعلت نلت الخير الجزيل وسلمت من الشر الطويل


أسباب إطلاق البصر

إن إطلاق البصر له أسباب كثيرة جدا يصعب حصرها، ومن أهمها:

اتباع الهوى وطاعة الشيطان

الجهل بعواقب النظر

الاتكال على عفو الله ومغفرته ونسيان أن الله شديد العقاب

مشاهدة الأفلام والمسلسلات والبرامج والصور الفاتنة التي تتبرج فيها النساء عن طريق القنوات الفضائية أو المجلات الخليعة

العزوف عن الزواج

فقد قال رسول اللة : { يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؟ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج...} [متفق عليه]

كثرة التواجد في الأماكن التي يختلط فيها الرجال بالنساء كالأسواق مثلا. قال العلاء بن زياد: لا تتبع بصرك رداء امرأة، فإن النظرة تجعل في القلب شهوة

وجود لذة كاذبة يشعر بها الناظر في نفسه، وهي أثر من آثار الغفلة عن الله وقلة تعظيمه في القلب، إذ لو كان معظما لله عز وجل لما فرح بمعصيته

تبرج النساء في الشوارع والأسواق، وتعمد بعضهن إظهار الجمال والزينة، مما يدعو ضعاف النفوس إلى النظر إليهن

تشجيع بعض النساء لذلك بتعمد نظرهن إلى الرجال، فيجرئنهم على مبادلتهن النظر..



(منقول)


سلام عليكم جميعا

ليست هناك تعليقات: